دوائر بين الثقافات

ما هي حلقات التواصل بين الثقافات؟

وصل إلينا للمشاركة في دورة "طريق الحلقة" شخص يتحدث اللغة العربية، وقال إنه يرغب في تجربة حلقة الإصغاء وتعلم نهج الحلقة لتطويره الشخصي. طلب أن يخوض تجربة الحلقة باللغة العربية، لأن اللغة هي جزء من الثقافة، وقال إنه إذا أراد التحدث من القلب، فيجب أن يكون ذلك بلغته الأم، العربية.

لكن المجموعة التي تشكّلت كانت ثنائية اللغة، بالعبرية والعربية، وكثيرًا ما يسألنا البعض: ألن يؤثر ذلك سلبًا على تجربتهم، وعلى الاستفادة والتعلّم؟

من خلال تجربتنا، تتيح الحلقات متعددة الثقافات فرصة للتعلم الفريد. يتم الوصول إلى أعماق مذهلة، لأننا نتقابل مع أشخاص يختلفون عنا في العديد من الأمور، وليس فقط في اللغة. وكما ذكرنا، اللغة هي جزء من الثقافة، ولكن هناك أيضًا عادات مختلفة، وأمثال مختلفة، وتقاليد ومعتقدات أخرى غالبًا لا نلتقي بها. وأحيانًا نحمل آراء مسبقة عنها، وفجأة نجد أنفسنا بحاجة للإصغاء إلى هؤلاء الأشخاص بقلوبنا، وقبولهم كما هم. وهنا تظهر فرصة لاكتشاف أمور جديدة، ثقافة مختلفة، والتواصل معها.

أحيانًا يحدث ذلك فورًا، وأحيانًا يستغرق وقتًا، ولكن كلما تقدمنا في الحلقة، زاد العمق، وزاد التفاعل القلبي، وتعددت التجارب والقصص الشخصية. ينفتح الناس ليس فقط من حيث القصص التي يروونها، بل أيضًا من حيث قبولهم للآخرين في الحلقة.

نقوم ببناء الحلقات بين الثقافات بالتعاون مع الجهة الداعية، بحيث تكون شريكة في السيرورة واتخاذ القرارات في كل مرحلة. لدينا أكثر من 20 عامًا من الخبرة في تيسير الحلقات والعمليات مع مجموعة متنوعة من الأشخاص، والمنظمات، والظروف.

نحن نبادر بأنفسنا إلى إطلاق سيرورات عندما نرى حاجة اجتماعية للعمل العميق: قضايا مثل التواصل داخل الأسرة، الوحدة، التعامل مع مواقف مثل جائحة كورونا، أو دعم الناشطين في مجال الاستدامة هي أمثلة على السيرورات التي نقدمها.

من ضمن من عملنا معهم: المجلس المحلي في دبورية، روش بينا، طوبا الزنغرية، هيئة تعزيز مكانة المرأة، بلدية عكا، "نساء في المركز" في الناصرة، جمعية "ما وراء الكلمات"، نساء الغد ، أكاديميا في الساحة، كلية تل حاي، الأكاديمية للسلام، وغيرها.

في العلاقة الجيدة يوجد تعاون، ونتائج جيدة، وفرح. في مثل هذه العلاقة هناك فرصة للعمل على المدى البعيد، والانتقال عبر التغييرات بسهولة وتحقيق الأحلام.

جوهر لغة الدائرة هو الاتصال بين القلب والعقل: عندما نتحدث من القلب ونستمع من القلب، هناك رؤى وحكمة لا يمكن الوصول إليها بطرق أخرى. هناك روابط عميقة وتُخلق حكمة الحلقة. ولكل حلقة حكمة فريدة لأنها مبنية من أصوات جميع المشاركين فيها.

WhatsApp-Image-2022-01-31-at-21.18.52-2 (1).jpeg

لدينا سنوات من الخبرة في تيسير حلقات الإصغاء في مختلف الظروف ولأهداف متنوعة:

حلقات النساء – مجموعة متنوعة من الأساليب المتعلقة بالسيرورات، من أجل التكوين، والتمكين، وتحقيق العافية (wellbeing). لدينا معرفة عميقة بهذا النوع من العمل من خلال سنوات من الخبرة. عطاف هي مستشارة في شؤون النساء. سواء كنتِ تبحثين عن يوم ممتع للنساء، أو تعزيز الترابط في مجموعة، أو سيرورة معمّقة للتمكين، فإن حلقات النساء تربط النساء من القلب، وتشمل العمل على الجسد والنفس، وتخلق تقاربًا، وحكمة، وفرحًا.

خلوة حلقة في الطبيعة – فرصة للانفصال عن الروتين اليومي والتوجه إلى أماكن خاصة في الطبيعة للقاء الذات، والتطهر، والعودة إلى أفضل حالاتي. تعمل أورا كمدربة استدامة منذ أكثر من 12 عامًا. خلواتنا مخصصة فقط للنساء، حيث نوفر مساحة آمنة وحميمة للعمل الشخصي المعمّق. تتم هذه السيرورة في أماكن مريحة، وهادئة، وجميلة، وتستمر عادة لمدة 3 أيام.

التواصل بين الثقافات – عمل اجتماعي يعالج قضايا التنوع الثقافي، التنوع الاجتماعي، والفئات العمرية المختلفة، والأديان، وموضوع السلام. لغة القلب التي نتعلمها في الحلقة هي لغة تواصل حتى في غياب لغة مشتركة أخرى، لأنها تخلق مساحة مشتركة من خلال القصص الشخصية التي تُروى دون إصدار أحكام مسبقة. تعمل أورا وعطاف كنموذج حي للشراكة والسلام، مستندتين إلى 20 عامًا من العمل والصداقة معًا.

التربية – نؤمن بأن هذه الطريقة تساعد على التواصل منذ سن مبكرة، وتساهم في خلق مساحة مرحبة وداعمة للتعلم. نقوم بتأهيل العاملين في مجال التربية لتيسير حلقات الإصغاء في الأطر التعليمية من خلال دورات تدريبية تقدمها وزارة التربية والتعليم. الحلقات مناسبة للعمل داخل الصفوف، ولقاءات الطاقم، ولقاءات الأهالي.

العمل عن بُعد عبر منصة زوم في حال تعذر اللقاء وجهًا لوجه – نقدم حلقات ودورات عبر زوم، باللغات العبرية، العربية، والإنجليزية، هنا وفي أنحاء العالم.

حلقات دعم للناشطين والمتطوعين – مخصصة لأولئك الذين يعملون ميدانيًا، ويواجهون أوضاعًا معقدة، ويتعرضون للإرهاق.